التقدم و التخلف
تعريف التقدم:
مصطلح يدل على وضعية اقتصادية مزدهرة تتجسد في رفاهية اجتماعية و إبداع ثقافي، و تقدم تكنولوجي،و ضخامة الإنتاج الصناعي و الفلاحي، قوة الاستثمار، ارتفاع قيمة الدخل الفردي و مستوى المعيشة و الخدمات الطبية...
تعريف الدول المتقدم:ة
هي الدول التي تميزها و تنطبق فيها كل معاني التقدم.
تعريف العالم المتقدم ( عالم الشمال ) أو (الدول الصناعية):
يتكون من مجموعة قليلة من الدول يقطنها 17% من سكان العالم تتميز بتطور تكنولوجي و ارتفاع الدخل الخام و نصيب الفرد منه أي الدخل الفردي السنوي، و بالقدرة على توفير الحاجيات الأساسية لمواطنيها و بمشاركة معتبرة في التجارة العالمية إلا أن هناك تباين في مستو رقي دول العالم المتقدم.
أ- دول جد صناعية وتتمثل في الأقطاب الثلاثة:
*الولايات المتحدة الأمريكية.
*الاتحاد الأوروبي.
*اليابان.
ب- دول صناعية في مرحلة الانتقال الهيكلي الاقتصادي و تشمل دول شرق أوروبا، ومعظم جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا. تعريف التخلف:
مصطلح يدل على حالة اقتصادية تميزها الضعف الاقتصادي، الركود الثقافي و التدهور الاجتماعي و من مظاهره قلة الإنتاج الصناعي و الزراعي، تدني مستوى المعيشة فالتخلف يعني كذلك عدم القدرة على استغلال الإمكانيات المتاحة لإنتاج المعرفة و الثروة.
تعريف الدول المتخلفة:
هي الدول التي تميزها و تنطبق فيها كل معاني التخلف.
تعريف العالم المتخلف(عالم الجنوب،الدول النامية) أو(العالم الثالث، مجموعة77):
يتكون من مجموعة كبيرة من الدول يسكنها 83% من سكان العالم تتميز بتخلف تكنولوجي و ضعف الدخل القومي الخام و نصيب الفرد منه و عدم القدرة على إنتاج الحاجيات الأساسية لسكانه مع وجود فروق في درجة ما حققته من تقدم أو عدمه.
أ- الدول الصناعية الجديدة N.P.I:
*التنينات الأربعة: كوريا الجنوبية،تايوان، هونغ كونغ، سنغافورة.
*النمور الصغيرة: اندونيسة،ماليزيا،الفيليبين، تايلاندا.
*المكسيك، البرازيل و الأٍجنتين تركيا.
*الشريط الساحلي الصيني.
حققت قفزة نوعية صناعية خاصة و اقتصادية عامة منذ السبعينات من القرن 20 فارتفعت نسبة المصنوعات في صادراتها و حققت تحسن في الجانب الاجتماعي، يغلب على علاقاتها الاقتصادية بعالم الشمال الطابع التنافسي.
ب- دول نامية عليا:
تتمثل في الهند، باكستان، فينزويلا، إفريقيا الجنوبية،البيرو، مصر، المغرب، نيجيريا و إلى حد ما بعض الأقطار العربية، تتميز بامتلاكها قاعدة صناعية متوسط في بعض فروع الصناعة و مؤشرات اجتماعية ما لبثت تتحسسن.
حققت بعض التقدم لكنها لم تحقق بعد استقلالها الاقتصادي كما أن علاقاتها بعالم الشمال هي علاقة تباعية جزئية.
جـ- دول جنوب نفطية(خاصة دول الخليج، ليبيا و الجزائر).
تجمعت لديها ثروة مالية جعلت مؤشراتها للتنمية البشرية و مستوى المعيشة يتحسنان.
د- دول أقل تقدما (نامية سفلى) تمثلها دول الساحل الإفريقي، بنغلادش، بورندي، أفغانستان، و تتميز بالتخلف و الفقر و واقع صحي و غذائي مزري و ديون خارجية،علاقتها بعالم الشمال علاقة تباعية تامة و تعيش غلى المساعدات الإنسانية الدولية.
أسباب التقسيم
1- الحركة الاستعمارية.
2- الحرب العالمية الثانية.
3- السياسية العالمية المفروضة.
4- سيطرة الدول الكبرى على أهم المؤسسات الدولية.
5- طبيعية النظام الاقتصادي العالمي.
6- تدني أسعار المواد الأولية.
أسباب التقدم:
*النزعة الاستعمارية التي غلبت على هذه الدول مستفيدة بذلك من مستعمراتها.
*الاستفادة الكبرى من النهضة، العلمية التي انبثقت بوادرها في القرن الثامن عشر.
*دول الشركات المتعددة الجنسيات؛ إذ تقوم بتحويل رؤوس الأموال من العالم الثالث، الدول المتقدمة.
*الاستقرار السياسي الذي عرفته هذه الدول بعد الحرب العالمية الثانية و دورها في ازدهار التنمية الاقتصادية.
*الهيمنة على المنظمات الاقتصادية و الهيئات الدولية لتسخرها في خدمة مصالحها.
مظاهر التقدم
أ- من الناحية السياسية:
*الاستقرار السياسي.
*التحكم في الهيئات الدولية.
*ضيعة الحكام و الذين يتميزون بالروح الوطنية و سهرهم الدائم على خدمة أوطانهم.
ب- من الناحية الاقتصادية:
*ضخامة الإنتاج و وفرة رؤوس الأموال.
*ارتفاع قيمة العملة المحلية.
*الصرامة في العمل و حسن التسيير.
*امتلاكها لقاعدة صناعية قوية و المساهمة الكبرى في التجارة العالمية 70 %.
*التحكم في الأمن الغذائي. التوازن بين الإنتاج الصناعي و الزراعي.
جـ- من الناحية الاجتماعية:
*الرعاية الاجتماعية.
*ارتفاع مستوى الدخل الفردي.
*ارتفاع في نسبة الولادات و انخفاض في نسبة الوفيات.
د- من الناحية الثقافية و العلمية:
*الاهتمام الواسع بالنشاطات الثقافية و العلمية.
*تشجيع البحوث العلمية بتقدم المساعدات للباحثين.
*التحكم في الأساليب المتطورة في التعليم.
*نقص ظاهرة الأمية.
*الاهتمام الواسع بفئة المثقفين و المتعلمين.
أسباب التخلف:
*الاستعمار الأوروبي الذي استعمل خبرات هذه الشعوب.
*عدم وجود قيادات سياسية ذات روح وطنية عالية تسهر على خدمة مصالح شعوبها.
*الظروف الجغرافية القاسية حيث تعاني أغلبية هذه الدول من الكوارث الطبيعية كالزلازل و الأعاصير، و الفيضانات مثل ما يحدث سنويا في الهند و الصين.
*عدم تحكم هذه الشعوب في ثروتها الطبيعية.
*طبيعة النظام الاقتصادي العالمي و أثره على اقتصاد هذه الشعوب.
مظاهر التخلف
أ- من الناحية السياسية:
*الاضطرابات السياسية.
*ضعف الوزن السياسي في المحافل الدولية.
*الحكم الاستبدادي و غياب الديمقراطية و حدية التغيير.
ب- من الناحية الاقتصادية:
*الضعف السائد في القطاعات الاقتصادية. التبعية الاقتصادية للدول الخارجية بسبب الديون.
*سوء التسيير و انتشار البيروقراطية و الرشوة و المحسوبية، و السوق السوداء.
*الصرامة في العمل و حسن التسيير.
*ضعف في قيمة العملة المحلية.
*ارتفاع في نسبة الديون عجز في ميزان المدفوعات.
جـ- من الناحية الاجتماعية:
*الحرمان و انتشار ظاهرة الفقر و المجاعات.
*الانفجار السكاني الكبير إذ تبلغ نسبة النمو سنويا 31%.
*عدم التحكم في الأمن الغذائي.
*انتشار الأمراض المعدية بسب سوء المعيشة و انخفاض في مستوى الخدمات الصحية.
د- من الناحية الثقافية و العلمية:
*انتشار ظاهرة الأمية التي تزيد عن 69% رجال، 87% نساء بسبب غياب برنامج فعالة للتكوين و تعليم. انتشار ظاهرة التسرب المدرسي. نقص في وسائل التعليم وعدم تشجيع ميادين البحوث العلمية.
*تهميش طبقة المثقفين و المتعلمين.