معايير التصنيف
1- المعايير الاقتصادية
*الناتج الوطني الخام P.N.B:
و يحسب على أساس الثروة المتيحة داخل و خارج البلاد حيث يبرز الفوارق في الثروة. يمثل عالم الشمال 17% من سكان العالم و ينفرد سكانه بـ 80 % من الثروة العالمية في حين يمثل عالم الجنوب 80% من سكان العالم و ينتج سوى 20% من الثروة العالمية سنويا .
*الناتج الداخلية الخام P.I.B:
يحسب على أساس الثروة المتيحة داخل الوطن فقط.
*نسبة اليد العاملة في القطاعات الثلاثة:
تعتبر الفلاحة القطاع الرئيسي الذي تشغل اليد العاملة في عالم الجنوب في حين تعتبر الصناعة و الخدمات القطاعين الرئيسيين اللذان يشغلان اليد العاملة في عالم الشمال.
*مستوى و حالة الهياكل الاجتماعية:
*نوع الصناعة: تكون تحولية في عالم الشمال و استخراجية في عالم الجنوب.
*نسبة ما تنتجه الدولة من مواد استخراجية: كالفولاذ و الكهرباء و الغذاء.
*نصيب الفرد من الثروات الطبيعية: يستهلك الفرد في الشمال 50 ضعف ما يستهلكه نظيره في الدول المتخلفة من الطاقة.
*مدى التوازن بين شبه نمو السكان و نسبة نمو الإنتاج.
*نوع و حالة الفلاحة:
تكون فلاحة متطورة علمية ذات إنتاج وفير و متنوع في دول الشمال في حين تكون في عالم الجنوب متخلفة، بدائية ذات إنتاج قليل يقتصر على نوع معين من الإنتاج و قد توجد فلاحة متطورة في دول الجنوب ذات طابع تجاري تصديري يملكها أجانب.
*القدرة على تأمين الغذاء للسكان:
تحقق معظم دول الشمال أمنها الغذائي عكس دول الجنوب فبعضها يستورد نسبة كبيرة من الغذاء من الخارج و البعض الآخر يعاني من سوء التغذية أو نقص التغذية.
2- المعايير الاجتماعية:
*متوسط الدخل الفردي:
يقدر متوسط الدخل السنوي الفردي في الدول المتقدمة بـ 25000 دولار و في الدول المتخلفة بـ 500 دولار(59000 دولار هو الدخل الفردي في النرويج مقابل 100 دولار دخل فردي في البورندي).
*نصيب الفرد من الحريرات يوميا:
*كمية الحريرات المستهلك يوميا: يفوق متوسط نصيب الفرد من الحريرات المستهلكة في اليوم 4000 حريرة في الدول المتقدمة و لا يتعدى 1700 حريرة للفرد في العالم المتخلف في حين أن حجم الإنسان يحتاج يوميا 2400 حريرة.
*حالة السكن:
لكل فرد في الدول المتقدمة غرفتان مقابل 5 أفراد في غرفة واحدة في دول عالم الجنوب.
*الخدمات الصحية:
يوجد طبيب لكل 380 ساكنا في الدول المتقدمة مقابل طبيب لكل 2150 ساكنا في الدول المتخلفة، بالإضافة إلى تباين كبير في الخدمات الصحية.
*نسبة الأمية:
لقد أصبحت الأمية نادرة في الدول المتقدمة و لا تزال متفشية في الدول المتخلفة إذ تفوق النسبة 40% من إجمالي سكان الجنوب.
*حالة التعليم.
*نسبة التمدرس:
99% من عدد الأطفال في سن الدراسة في الدولة المتقدمة، و 66 في الدول المتخلفة.
3- معايير ديمغرافية:
*نسبة الولادات.
*نسبة الإنجاب.
*نسبة الوفيات.
*متوسط العمر(مدى الحياة) 78 سنة للفرد في الشمال و 54 سنة للفرد في الجنوب.
4- معايير ثقافية:
*مدى التحكم في التكنولوجيا.
*الإصدارات الثقافية و العلمية.
التحديد الجغرافي للعالم المتقدم و العالم المتخلف:
يصنف العالم من حيث مستوى التقدم إلى عالم الشمال( دولة متقدمة، غنية و قوية)وعالم الجنوب (دولة متخلفة، فقيرة و ضعيفة) و رغم أن التنمية جغرافية فإن التقسيم ليس كذلك إذ يغلب عليه الطابع الاقتصادي، الاجتماعي، و الثقافي.
و تتم تقسيم العالم إلى عالم متقدم و آخر متخلف بخط وهمي أفقي تقريبا، يمر شمال مدار السرطان، يخترق أمريكا عند حدود (الو.م.أ) و المكسيك ثم يمر بين أوروبا و إفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط ليخترق آسيا(شمال تركيا، إيران، أفغانستان، الصين، و الكوريتين و جنوب اليابان).
باستثناء استراليا و نيوزلندا الجديدة، فهما اصطلاحا من عالم الشمال وتقعان جغرافيا في الجنوب.
مشاكل العالم الثالث:
1- سيطرة الرأسمال الأجنبي على اقتصاديات العالم الثالث.
2- التخصص في تصدير الخامات و المحروقات.
3- وجود نوعين من الزراعة:
*زراعة معاشية:عرفت تطور محدودا ولا تلبي حاجيات السكان .
*زراعة تجارية للتصدير.
4- ارتفاع نسبة اليد العاملة في الزراعة و انخفاضها في الصناعة.
5- مساهمة ضئيلة في التجارة العالمية.
6- نسبة النمو الديموغرافي أكثر من نسبة النمو الاقتصادي.
7- عدم التحكم في التكنولوجيا الحديثة.
8- تفشي الأمية و البطالة.
9- ارتفاع حجم المديونية.
الحلول المقترحة للنهوض بالعالم الثالث:
إن الحالة السيئة التي يعاني منها عالم الجنوب في شتى المجالات أو في بعضها ليست نهائية و لا مطلقة بل نسبية و قابلة للتغيير و ذلك يكون بحول واقعية و ممكنة:
- إتباع سياسة اقتصادية رشيدة برغماتية و استغلال الإمكانيات الذاتية.
- إقامة قاعدة صناعية تحولية لاستغلال الثروات الطبيعية الوطنية و تجنب تصديرها خاما.
- تكوين الفرد من الناحية الفكرية و العلمية بإصلاحات لبلوغ جملة من الأهداف منها:
• تحقيق الأمن الغذائي، توفير الخامات الزراعية للصناعة و بالتالي توفير رؤوس أموال كانت توجه لجلب المواد الغذائية.
• إقامة تكتلات اقتصادية إقليمية أو قارية بغية التعاون و التضامن بين دول عالم الجنوب.
- اكتساب التكنولوجيا بالممارسة و ليس باستيرادها.
- تنشيط الحوار بين ى الشمال و الجنوب في إطار الشراكة لا التبعية.